بحث

| ]


بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة نتحدث اليوم عن الجانب الإنساني في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
إننا نرى في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
1.الإنسان الحاني الرحيم
الذي لا تفلت من قلبه الذكي شاردة من آلام الناس وآمالهم إلا لباها و رعاها ، وأعطاها من ذات نفسه كل اهتمام وتأييد،
2.الإنسان الذي أزال الفوارق بين الناس
الذي يكتب إلى ملوك الأرض طالباً إليهم أن ينبذوا غرورهم الباطل ، ثم يصغي في حفاوة ورضىً إلى أعرابي حافي القدمين يقول في جهالة : “اعدل يا محمد ، فليس المال مالك ، ولا مال أبيك ” ،
3.الإنسان الرحيم العابد
العابد الأواب الذي يقف في صلاته ، يتلو سورةً طويلةً من القرآن في انتشاء وغبطة لا يقايض عليها بملء الأرض تيجاناً وذهباً ، ثم لا يلبث أن يسمع بكاء طفل رضيع كانت أمه تصلي خلفه في المسجد فيضحي بغبطته الكبرى ، وحبوره الجياش ، وينهي صلاته على عجل رحمة بالرضيع الذي كان يبكي، وينادي أمه ببكائه .
4.الإنسان العفو
الإنسان الذي وقف أمامه جميع الذين شنوا عليه الحرب والبغضاء ، وقفوا أمامه صاغرين ، ومثّلوا بجثمان عمه الشهيد حمزة ، ومضغوا كبده في وحشية ضارية، فيقول لهم ، وهو قادر على أن يهلكهم :
(( اذهبوا فأنتم الطلقاء )).
[السيرة النبوية]
5.الإنسان المتواضع
الإنسان الذي يجمع الحطب لأصحابه في بعض أسفارهم ، ليستوقدوه ناراً تنضج لهم الطعام ، ويرفض أن يتميز عليهم .
نرى فيه الإنسان الذي يحلب شاته ، ويخيط ثوبه ، ويخصف نعله .
6.الإنسان الشفيق بالحيوانات
الإنسان الذي يرتجف حين يبصر دابةً تحمل على ظهرها أكثر مما تطيق .
7.الإنسان العادل
الإنسان ، وهو في أعلى درجات قوته ، يقف بين الناس خطيباً
فيقول :
من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقدْ منه

ومضات من رحمة النبي
أيها الأخوة الأكارم من ومضات رحمته صلى الله عليه وسلم
قال عن نفسه :
(( إنما أنا رحمة مهداة )) .
[أخرجه الحاكم عن أبي هريرة]
1.رحمة السماء مرتبطة برحمتنا لمن في الأرض
وقد روى عن ربه في الحديث القدسي :
(( إن كنتم تحبون رحمتي فارحموا خلقي )).
[الديلمى عن أبى بكر]
وبين صلى الله عليه وسلم أن الراحمين يرحمهم الله ، وأرشد المؤمنين إلى التزام الرحمة فقال لهم :
(( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )).
[الترمذي عن عبد الله بن عمرو]
2.الرحمة خير من الإفراط في العبادة
وبيّن أيضاً أن الرحمة خير من الإفراط في العبادة ، فقد خرج صلى الله عليه وسلم عام الفتح إلى مكة في رمضان ، حتى بلغ موضعاً يدعى كراع الغميم فصام ، وصام الناس ، ولما رأى بعض الناس قد شقّ عليهم الصيام بسبب وعثاء السفر دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ، ثم شرب ، ولما قيل له : إن بعض الناس لا يزال صائماً ، قال:
((أولئك العصاة)) .
[مسلم عن جابر]
3.الرحمة بالوالدين
رجل يسرع الخطا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يغشاه الفرح الكبير ، تغمره الفرحة العارمة ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة معه ، وعلى الجهاد في سبيل الله تحت رايته ،
يقول له : ” يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة والجهاد ، وتركت أبواي يبكيان ”
فيقول له عليه الصلاة والسلام :
((ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما)) .
[النسائي عن عبد الله بن عمرو]
إن بسمة تعلو شفتي أبٍ حنون ، وتكسو وجه أمٍ متلهفة ، لا تقّدر عند محمد صلى الله عليه وسلم بثمن، حتى حينما يكون الثمن جهاداً في سبيل الله ، يثبت دعوته ، وينشر في الآفاق البعيدة رايته ، وحينما تتم العبادة على حساب رحمة الوالدين تتحول إلى عقوق ، والنبي صلى الله عليه وسلم يركز على الرحمة تركيزاً شديداً.
4.الرحمة بالمعسر الذي عليه دين ولا يملك سداده
هؤلاء المساكين الذين تسوقهم ضرورات العيش إلى الدين ، ثم تعجزهم ضحالة الدخل عن السداد ، فيعانون من أجل الديون همّ الليل وذلّ النهار ، هؤلاء يأسو جراحهم النبي صلى الله عليه وسلم ، إنه لا يملك أن يقول للدائن : تنازل عن حقك ، فمحمد صلى الله عليه وسلم خير من يصون الحقوق ، لكنه يهب الدائن شفاعته ، وقلبه ، وحبه إذا هو أرجأ مدينه ، وصبر عليه حتى تحين ساعة فرج قريب ،
فقال عليه الصلاة والسلام :
((من أنظر معسراً أو وضع له ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)) .
[أحمد و الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً]
وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً :
((من أراد أن تستجاب دعوته ، وأن تكشف كربته ، فليفرج عن معسر)) .
[أحمد عن ابن عمر]
5.أي عمل رحيم عبادةً من أزكى العبادات
ويجعل النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة فوق الفضائل الإنسانية كلها ، فيجعل كل عمل رحيم عبادةً من أزكى العبادات ، فعند النبي صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا الرحيمة التي نسديها للآخرين إنما يراها الله قُربات توجه إليه ذاته ، فإذا زرت مريضاً فأنت إنما تزور الله ، وإذا أطعمت جائعاً فكأنما تطعم الله ،
يقول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه :
(( يا بن آدم مرضت ولم تعدني ، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ، قال أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده ، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ، قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي)) .
[أخرجه مسلم عن أبي هريرة]
6.تصويره لرحمة الله بنا
ويصور النبي صلى الله عليه وسلم رحمة الله بصورة باهرة أخَّاذة
رأى الرسول أماً تضم طفلها إلى صدرها في حنان بالغ ، ورحمة بالغة ، فالتفت إلى أصحابه وقال لهم:
(( أترون هذه طارحةً ولدها في النار ؟ قال أصحابه : لا والله يا رسول الله ، قال لَله أرحم بعبده من هذه بولدها )) .
[مسند البزار عن عمر بن الخطاب]

النبي الكريم حطم كل معالم التمايز بينه وبين الناس :
أيها الأخوة الكرام ،
ذات يوم تقدم منه أعرابي في غلظة وجفوة ، وسأله مزيداً من العطاء ،
وقال : اعدل يا محمد ، ويبتسم عليه الصلاة والسلام ،
ويقول له الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( ويحك يا أعرابي من يعدل إن لم أعدل)) .
[صحيح مسلم عن أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ]
أيها الأخوة الكرام إن الطمأنينة التي دفعت هذا الأعرابي إلى هذا الموقف المسرف في الجرأة ، هذه الطمأنينة وحدها تصور عدل محمد صلى الله عليه وسلم ، فما كان هذا الأعرابي قادراً على أن يقول مقالته تلك لو كان محمد صلى الله عليه وسلم أقام بينه وبين الناس حجباً ، وبث في نفوسهم الخشية والرهبة ، لكن هذا النبي الكريم حطم كل معالم التمايز بينه وبين الناس ،
وحينما دخل عليه رجل غريب يختلج ، بل يرتجف من هيبته ، استدناه وربت على كتفه في حنان وفرط تواضع ، وقال له قولته الشهيرة :
((هون عليك فإني ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة)) .
[ابن ماجه عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ]
لقد هيأه تفوقه صلى الله عليه وسلم ليكون واحداً فوق الناس ، فعاش واحداً بين الناس ،
يسأله أعرابي يوماً ، في بداوة جافة ، يا محمد هل هذا المال مال الله أم مال أبيك ؟ ويبتدره عمر يريد أن يؤنبه ، فيقول عليه الصلاة والسلام :
دعه يا عمر إن لصاحب الحق مقالاً

ومضات من محبته صلى الله عليه وسلم :
أيها الأخوة الأكارم ، إلى ومضات من محبته صلى الله عليه وسلم .
محمد صلى الله عليه وسلم محب ودود ، أطاع الله كثيراً ، لأنه أحبه كثيراً ، بر الناس كثيراً ، لأنه أحبهم كثيراً ، أحبّ عظائم الأمور ، وترك سفسافها ودنيها ، أحبّ عظائم الأمور ،
1.محبته لربه
ومارس العبادات في شغف عظيم ممارسة محب مفطور ، لا ممارسة مكلف مأمور ، لقد سجد ، وأطال السجود ، وسُمع وجيبُ قلبه ، ونشيج تضرعه وبكائه ، لأنه في غمرة شوق جارف ، ومحبة أخَّاذة،
كان ينتظر الصلاة على شوق ، فإذا دخل وقتها قال :
(( أرحنا بها يا بلال )) .
[أبو داود عن سالم بن أبي الجعد]
أرحنا بها لا أرحنا منها ، وهذا هو الفرق بين الحب والواجب .
2.محبته للناس جميعاً
ذات يوم كان في الطائف يدعو قومها إلى الله ، فقابلوه بالتكذيب والسخرية والإيذاء ، أغروا به سفهاءهم ، ألجؤوه إلى حائط ، رفع رأسه إلى السماء ، وناجى ربه فقال :
(( يا رب، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولك العتبى حتى ترضى، لكن عافيتك أوسع لي )) .
[الطبراني عن عبد الله بن جعفر]
أي إنه لا يخشى العذاب والألم إلا إذا كان تعبيراً عن تخلي الله عنه .
ثم أدرك صلى الله عليه وسلم أنه لا ينبغي للمحب الصادق أن يشغله استعذاب التضحية عن رجاء العافية ، فيستدرك ويقول : لكن عافيتك هي أوسع لي .
أيها الأخوة الأكارم ،
ذات يوم أقبل على محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً فظاً غليظاً ، لم يكن قد رآه من قبل ، غير أنه سمع أن محمداً يسب آلهة قريش والقبائل كلها ، فحمل سيفه ، وأقسم بالله ليُسَوِّيَنَّ حسابه مع محمد ، ودخل عليه ، وبدأ حديثه عاصفاً مزمجراً ، والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم ، وتنطلق مع بسماته أطياف نور آسر ، وما هي إلا لحظات حتى انقلب المَغِيظُ المتجهم محباً يكاد من فرط الوجد والحياء يذوب ، وانكفأ على يدي محمد صلى الله عليه وسلم يقبلهما ودموعه تنحدر غزيرةً ، ولما أفاق قال: يا محمد والله لقد سعيت إليك وما على وجه الأرض أبغض إلي منك ، وإني لذاهب عنك وما على وجه الأرض أحب إلي منك .
ما الذي حدث ؟ لقد أحب محمد الرجل من كل قلبه ، فخرّ جبروت هذا الرجل صريع حب وديع ، قلب محمد صلى الله عليه وسلم مفتوح دائماً لكل الناس ، الأصدقاء والأعداء ، وحينما اقترب الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم مسَّته شعاعة من فيض قلبه الكبير ..! معذورة قريش حينما لم تدرك هذا السر ، فقالت : إن محمداً لساحر .
3.توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الحبّ والود :
أيها الأخوة الكرام ، من توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الحب والود :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((والذي نفس محمد بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا)).
[مسلم عن أبي هريرة]
وقال أيضاً:
((إذا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ)) .
[أحمد و البخاري عن المقدام بن معد يكرب]
وقال أيضاً:
((وإذا آخى الرجلُ الرجلَ ، فليسأله عن اسمه ، واسم أبيه ، وممن هو ؟ فإنه أوصل للمودة)) .
[الترمذي عن ن يزيد بن نعامة الضبي]
وقال أيضاً:
((إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه))
[مسلم عن أبي الربيع]
وقال أيضاً:
(( من هجرة أخاه سنة فهو كسفك دمه)) .
[أحمد عن أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ]
وقال أيضاً:
((وكفى بك ظلما ألا تزال مخاصماً ))
[البيهقي عن ابن عباس]
وقال أيضاً:
(( من أتاه أخوه متنصلاً فليقبل ذلك محقاً كان أو مبطلاً)) .
[أخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا]
وقال أيضاً:
((ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : الذين لا يقيلون عثرةً ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنباً)) .
[الطبراني عن ابن عباس]
وقال أيضاً:
((صل بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرب بينهم إذا تباعدوا)) .
[البزار عن أنس]

ومضات من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه :
أيها الأخوة الأكارم في دنيا العروبة والإسلام ، إلى ومضات من حرصه على أصحابه .
كان من بين أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام صحابي جليل هو عثمان بن مظعون ، وكان عثمان متبتلاً غير مشفق على نفسه ، حتى لقد همّ ذات يوم أن يتخلص كلياً من نداء غريزته ،
وذات يوم دخلت زوجته على السيدة عائشة رضي الله عنه ، فوجدتها عائشة رثَّة الهيئة مكتئبة ، فسألتها عن أمرها ،
فقالت : إن زوجي عثمان صوام قوام، أي يصوم النهار ، ويقوم الليل ،
فأخبرت السيدة عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال هذه المرأة ، امرأة عثمان بن مظعون فالتقى النبي عليه الصلاة والسلام بعثمان
وقال له : يا عثمان، أما لك بي من أسوة ؟
قال عثمان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ماذا فعلت ؟
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصوم النهار وتقوم الليل ؟
قال عثمان : إني لأفعل ،
قال الرسول الكريم:
لا تفعل ، إن لجسدك عليك حقاً ، وإن لأهلك عليك حقاً ، فأعط كل ذي حق حقه.
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت زوجة عثمان إلى بيت النبوة عطرة نضرة ، كأنها عروس ، واجتمع حولها النسوة اللاتي كانت تجلس بينهن بالأمس رثة بائسة ، وأخذن يتعجبن من فرط ما طرأ عليها من بهاء وزينة ،
قلن لها : ما هذا يا زوج بن مظعون ؟
قالت وهي مغتبطة : أصابنا ما أصاب الناس .
إنسانية النبي عليه الصلاة والسلام لم تحتمل حال زوجة يؤرقها هجر زوجها ، فذكَّر زوجها بما لها عليه من حق ،
كان عليه الصلاة والسلام أحرص الخلق على الخلق ،
فمن أقواله المؤكدة لهذه الحقيقة :
لأن أمشي مع أخ في حاجته أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً
سئل صلى الله عليه وسلم :
((يا رسول الله أي الناس أحبهم إلى الله ؟ قال : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)) .
[أخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمر]
وقال صلى الله عليه وسلم :
((إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الآمنون من عذاب الله)).
[رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عمر]
ويقول أيضاً :
(( من كان وصلة لأخيه إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة )) .
[رواه الطبراني في الصغير والأوسط من حديث أبي الدرداء]
ويقول أيضاً :
((إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العبد و يقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها عنهم و حولها إلى غيرهم)) .
[شعب الإيمان عن ابن عمر]
ويقول أيضاً :
((من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين))
[الحاكم في المستدرك عن ابن عباس]
ويقول أيضاً :
(( إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع ؟)) .
[النسائي عن أنس]
أيها الأخوة الأكارم ، إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظر المنصفين من خصومة الإنسان الأول من بين المئة الأوائل في تاريخ البشرية كلها ، من حيث قوة التأثير ، ومن حيث نوع التأثير ، ومن حيث امتداد أمد التأثير ، ومن حيث اتساع رقعة التأثير .

والحمد الله رب العالمين


تابعني عبر فيسبوك