بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام ،
قال الله تعالى:
قال الله تعالى:
أنت أيها الإنسان علمت أو لم تعلم أكرم المخلوقات على الله ، أنت المخلوق الأول رتبة ، لأنك قبلت حمل الأمانة .
ما الأمانة ؟
الأمانة في رأي العلماء ، نفسك التي بين جنبيك ، هذه أمرها بيدك ، مصيرها إليك كُلفت حملها ، أي كُلفت أن تعرفها بربها ، كُلفت أن تحملها على طاعته ، كُلفت أن تزكيها كُلفت أن تأهلها للجنة ، كُلفت أن تسمو بها ، لذلك الذي يؤكد هذا المعنى
قال تعالى :
ما الأمانة ؟
الأمانة في رأي العلماء ، نفسك التي بين جنبيك ، هذه أمرها بيدك ، مصيرها إليك كُلفت حملها ، أي كُلفت أن تعرفها بربها ، كُلفت أن تحملها على طاعته ، كُلفت أن تزكيها كُلفت أن تأهلها للجنة ، كُلفت أن تسمو بها ، لذلك الذي يؤكد هذا المعنى
قال تعالى :
( قَدْ أَفْلَحَ ) ، الفلاح هو النجاح ، هو التفوق ، هو الفلاح ، هو تحقيق الهدف ، والإنسان يحب النجاح، والناجح سعيد جداً ، الناجح هو الذي يحقق الهدف ولتحقيق الهدف اعطاه مقومات النجاج .
أعطاك الكون ، الدليل :
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
الكون مسخر للإنسان ، تسخير تعريف ، وتسخير تكريم ، تسخير التعريف يقتضي أن تؤمن به ، وتسخر التكريم يقتضي أن تشكره ، فإذا آمنت به وشكرته حققت الهدف من وجودك ،
قال تعالى :
قال تعالى :
فإذا شكرتم وآمنتم ، أو آمنتم وشكرتم فقد حققتم علة وجودكم ، وحققتم الغاية من وجودكم ، أما عامة الناس وهذا شيء مؤلم جداً فتغطيهم آية كريمة :
قال تعالى :
قال تعالى :
أعطاك عقلاً ، العقل ميزان .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
هذا العقل إذا أعملته أعطاك النتائج ، تماماً : عندك بيت ثمنه خمسون مليونًا ، ودُفع لك ثمنه بالعملة الصعبة ، وفي الجيب الأيمن جهاز إلكتروني يكشف العملة المزورة ، وفي الجيب الأيسر فيها أرقام العملة المزورة ، في الجيب الأول جهاز إلكتروني ، وفي الثاني أرقام أوراق العملة المزورة ، وأنت قبضت ثمن هذا البيت بالعملة الصعبة ، لم تستخدم الجهاز الأول الإلكتروني ، ولم تدقق في أرقام العملة التي بجيبك، وكان المبلغ كله عملة مزورة ، من هو الخاسر ؟ أنت ، أنت السبب ، معك عقل باليمين ، ومعك منهج قرآني باليسار ، فلا عقلك استخدمت ، ولا القرآن الكريم استخدمت ، فشقي الإنسان .
الله عز وجل قال لك : افعل ولا تفعل ، تحب أنْ تحكم عقلك ، العقل ينطبق مع النقل ، لأن العقل مقياس أودعه الله فينا ، والنقل كلامه ، فمعك عقل لو أعملته بتجرد من دون انحياز ، من دون أسلوب تغطية ، تبرير ، تسويغ ، لهداك عقلك إلى الله عز وجل ، لأن الآيات التي تتحدث عن العقل ، وعن التفكر، وعن العلم تقترب من ألف آية ، أعطاك القرآن فيه الحلال والحرام .
فلذلك الشقاء بسبب جهل الإنسان ، وعدم استخدام العقل والنقل معاً ، والعقل والنقل متطابقان والحمد لله.
الله عز وجل قال لك : افعل ولا تفعل ، تحب أنْ تحكم عقلك ، العقل ينطبق مع النقل ، لأن العقل مقياس أودعه الله فينا ، والنقل كلامه ، فمعك عقل لو أعملته بتجرد من دون انحياز ، من دون أسلوب تغطية ، تبرير ، تسويغ ، لهداك عقلك إلى الله عز وجل ، لأن الآيات التي تتحدث عن العقل ، وعن التفكر، وعن العلم تقترب من ألف آية ، أعطاك القرآن فيه الحلال والحرام .
فلذلك الشقاء بسبب جهل الإنسان ، وعدم استخدام العقل والنقل معاً ، والعقل والنقل متطابقان والحمد لله.
أعطاك فطرة ، لو أنك لم تعمل عقلك كما أنه لم تقرأ كتابك ، أعطاك بنية نفسية جبلة ، فطرة تكشف لك الخطأ ذاتياً .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هل هناك إنسان يغش الحليب أمام الشاري ؟ يقول له : لحظة لأصب عليه الماء ، مستحيل ، بالفطرة تعلم أن هذا العمل غير صحيح أبداً .
فلذلك أعطاك كوناً ، أعطاك عقلاً ، أعطاك فطرة .
فلذلك أعطاك كوناً ، أعطاك عقلاً ، أعطاك فطرة .
أعطاك شهوة هي ثمن الجنة ، ما أودع الله بالإنسان الشهوات إلا ليرقى بها مرتين ، مرة صابراً ، ومرة شاكراً إلى رب الأرض والسماوات ، هذا الميل نحو المال نحو المرأة ، نحو العلو في الأرض ، أودع فيك الشهوات ،
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
أعطاك الشهوات لترقى بها ، وهي حيادية ، وما من شهوة أودعها الله فيك إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها ، فلا حرمان بالإسلام ، وما من شهوة أودعها الله فيك إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها.
لكن المحرمات ليست قيوداً لحريتك ، بل هي ضمان لسلامتك ، المحرمات تاماً كلوحة كتب عليها : حقل ألغام ممنوع التجاوز ، لا تشعر بحقد أبداً على من وضع اللوحة ، بل تشكره من أعماق أعماقك ، لأنه ضمن لك بهذه اللوحة سلامتك ، كما لو وضعت لوحة أمام تيار توتر عال : ” ممنوع الاقتراب خطر الموت ” ، اللوحة رحيمة ، اللوحة فيها علم ، فيها حكمة ، فيها رحمة ، فيها قيادة حكيمة للمواطنين ، ممنوع الاقتراب خطر الموت ، لذلك أودع فيك الشهوات لترقى بها صابراً ، أو شاكراً إلى رب الأرض والسماوات .
أعطاك كوناً سخره لك تسخير تعريف وتكريم ، رد فعل التعريف أن تؤمن ، ورد فعل التكريم أن تشكر ، أعطاك عقلاً كي تتأكد به من صحة النقل ، وكي تفهم به النقل ، دون أن تلغي النقل بعقلك ، العقل ليس حكماً على النقل ، ولكن من تأكد من صحة النقل قبل النقل ولفهم النقل بعد النقل ، أعطلك الفطرة تكشف لك الخطأ ذاتياً .
الآن في أرقى الطائرات ما فيها عدادات أبداً ، فيها لوحات عاتمة ، إذا حدث خلل يظهر على الشاشة ، أن خللاً في المكان الفلاني .
وأنت عندك شاشة ، حينما تخطئ تشعر أنك تخطئ ، وحينما تصيب تشعر أن مصيب ، لذلك متوافقة توافق تاماً مع منهج الله عز وجل ، سواء عليك أأطعت أمر الله عز وجل أم استجبت لنداء الفطرة ، الأمر سيان ، لأن منهج الله متوافق تماماً مع فطرتك ، فأي شيء أمرك الله به نفسك تتوق إلى تطبيقه دون أن تشعر أعطاك كوناً ، وعقلاً ، وفطرة وشهوة .
لكن المحرمات ليست قيوداً لحريتك ، بل هي ضمان لسلامتك ، المحرمات تاماً كلوحة كتب عليها : حقل ألغام ممنوع التجاوز ، لا تشعر بحقد أبداً على من وضع اللوحة ، بل تشكره من أعماق أعماقك ، لأنه ضمن لك بهذه اللوحة سلامتك ، كما لو وضعت لوحة أمام تيار توتر عال : ” ممنوع الاقتراب خطر الموت ” ، اللوحة رحيمة ، اللوحة فيها علم ، فيها حكمة ، فيها رحمة ، فيها قيادة حكيمة للمواطنين ، ممنوع الاقتراب خطر الموت ، لذلك أودع فيك الشهوات لترقى بها صابراً ، أو شاكراً إلى رب الأرض والسماوات .
أعطاك كوناً سخره لك تسخير تعريف وتكريم ، رد فعل التعريف أن تؤمن ، ورد فعل التكريم أن تشكر ، أعطاك عقلاً كي تتأكد به من صحة النقل ، وكي تفهم به النقل ، دون أن تلغي النقل بعقلك ، العقل ليس حكماً على النقل ، ولكن من تأكد من صحة النقل قبل النقل ولفهم النقل بعد النقل ، أعطلك الفطرة تكشف لك الخطأ ذاتياً .
الآن في أرقى الطائرات ما فيها عدادات أبداً ، فيها لوحات عاتمة ، إذا حدث خلل يظهر على الشاشة ، أن خللاً في المكان الفلاني .
وأنت عندك شاشة ، حينما تخطئ تشعر أنك تخطئ ، وحينما تصيب تشعر أن مصيب ، لذلك متوافقة توافق تاماً مع منهج الله عز وجل ، سواء عليك أأطعت أمر الله عز وجل أم استجبت لنداء الفطرة ، الأمر سيان ، لأن منهج الله متوافق تماماً مع فطرتك ، فأي شيء أمرك الله به نفسك تتوق إلى تطبيقه دون أن تشعر أعطاك كوناً ، وعقلاً ، وفطرة وشهوة .
أعطاك حرية ، أنت حر .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
ما لم تكن حراً لا يثمن عملك ، ما لم تكن حراً فلا يمكن أن ترقى إلى الله عز وجل ، أنت حر فيما كلفت به ، لكن الذي لست حراً فيه ما إن كنت ذكراً أو أنثى ، ومن أبوك وأمك ، وفي أي مكان ولدت ، وفي أي زمان ولدت ، هذه لمصلحتك ، ومحض خير لك ، وليس في إمكانك أبدع مما أعطاك .
إذاً : أعطاك حرية الاختيار ليثمن عملك ، لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، ولو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة ، إن الله أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلف يسيراً ، ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، أنت حر ، مخير .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
إذاً : أعطاك حرية الاختيار ليثمن عملك ، لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، ولو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة ، إن الله أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلف يسيراً ، ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، أنت حر ، مخير .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
هذه الآية أصل في أنك مخير ، وأنه لا يقول بالجبر إلا مشرك ، لا يقول في الجبر فيما كلفنا إلا مشرك .
إذاً : أعطاك كوناً ، وعقلاً ، وفطرة ، أعطاك شهوة ، أعطاك اختياراً .
إذاً : أعطاك كوناً ، وعقلاً ، وفطرة ، أعطاك شهوة ، أعطاك اختياراً .
أعطاك منهجاً ، لو أن الأمور التبست عليك ، هناك منهج ، الكتاب ، والسنة ، افعل ولا تفعل ، هذا المنهج قال عنه العلماء : الحسن ما حسنه الشرع ، والقبيح ما قبحه الشرع ، والشريعة عدل كلها ، والشريعة رحمة كلها ، والشريعة حكمة كلها ، والشريعة مصلحة كلها ، فأية قضية خرجت من المصلحة إلى المفسدة ، ومن العدل إلى الجور ، ومن الحكمة إلى خلافها ، ليست من الشريعة ، ولو أدخلت عليها بألف تأويل وتأويل .
إذاً : نحن قد خلقنا ربنا ، ولأنه خلقنا أمرنا أن نعبده .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
إذاً : نحن قد خلقنا ربنا ، ولأنه خلقنا أمرنا أن نعبده .
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
وقد ورد الأثر القدسي :
قال الله تعالى في الحديث القدسي:
قال الله تعالى في الحديث القدسي: