بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة المؤمنون ؛ مع شمائل النبي صلى الله عليه حلاوة منطق النبي عليه الصلاة والسلام.
فقد كان عليه الصلاة والسلام حلو المنطق ، لأن الدعوة أساسها المنطق ، وأساسها الكلام الموزون ، وأجمل ما في الرجل فصاحته ، وأجمل ما في الآداب ضبط اللسان ، ولا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، فمن سمات المؤمن ضبط اللسان.
فقد كان عليه الصلاة والسلام حلو المنطق ، لأن الدعوة أساسها المنطق ، وأساسها الكلام الموزون ، وأجمل ما في الرجل فصاحته ، وأجمل ما في الآداب ضبط اللسان ، ولا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، فمن سمات المؤمن ضبط اللسان.
فعَنِ ابْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَاهُ أُسَامَةَ قَالَ :
لم يقل : ساقها ، لم يقل الكلمات الثانية ، فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام ينتقي أعف الكلمات، حيث لا يخدش حياء المستمعين ، وهذا أدب قرآني ، قال لي أحدهم : ما حكم كذا ؟ ـ سلوك جنسي ـ قلت له :
قال الله عز وجل في القرآن الكريم:
قال الله عز وجل في القرآن الكريم:
فكل الانحرافات في هذه الكلمة ، وهذه الكلمة لا تخدش حياء طفل ..
وقال:
وقال:
وقال:
تغشاها ، فأنت انظر إلى الآيات التي تشير إلى العلاقة الزوجية في القرآن ، كلمات لطيفة ورائعة، كلمات لا تخدش الحياء ، فأنت لا تتكلم بكلمات أمام أولادك ، ولا أمام إخوانك ، ولا أمام من هم صغار، كلمات تخجل ، تصف العلاقات الزوجية ، تتكلم كلام يستحيا منه ، فهذا ليس من صفات المؤمن.
أنا أقول لكم ملخصًا : الذي عنده مزح فاحش ، هذا المزح الفاحش يقلل من إيمانه ، هذا إذا لم يكن يعبر عن ضعف إيمانه أو عن انعدام إيمانه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والحقيقة تجد من المؤمن أدب يلفت النظر بكل المصالح ، والمعامل ، والمحلات ، فإذا التقى مؤمنًا ، فليس عنده كلمة مغشوشة ، ومزحة سافلة ، لأنّ هذا يتنافى مع أخلاقه .
فكان عليه الصلاة والسلام حلو المنطق ، حسن الكلام ، إذا تكلم أخذ بمجامع القلوب ، وسبى الأرواح والعقول ، وإذا تكلم خرج النور من بين ثناياه ،
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
إنه كلام لطيف، كلام متصل وفيه سيولة ، وبحة خفيفة ، فكان النبي حلو المنطق.
يا بني ما رأينا مثل هذا الرجل أحسن منه وجهاً ولا أنقى منه ثوباً ، ولا ألين كلاماً ، ورأينا كأن النور يخرج من فيه صلى الله عليه وسلم
وكان عليه الصلاة والسلام أفصح خلق الله لساناً ، وأوضحهم بياناً ، أوتي جوامع الكلمة ، وبدائع الحكم ، وقوارع الزَجر ، وقواطع الأمر، والقضايا المحكمة ، والوصايا المُبرمة ، والمواعظ البليغة ، والحجج الدامغة ، والبراهين القاطعة ، والأدلة الساطعة .
فأنت كمؤمن عليك بالمنطق ، واللغة ، والفصاحة ، والنصوص ، وأنا لا أعتقد مؤمنًا لا يسجل ما سمع ، سمع حكمة والله شيء جميل ، لِمَ لَم تكتبها لتحفظها ، فإذا أردت أن تحفظ فاكتب ، ولمجرد أن تكتب فاحفظ ، فالإنسان لما يهتم ، فأنا أنصح كل الناس بوضع دفتر صغير في جيبه ، أحياناً وهو يركب سيارة عامة سمعت تعليقًا ، أو حكمة فسجِّلها ، وكلَّما سجلت ، وبوَّبت ، وصنفت ، فإذا قرأته فهذا كتاب بمكتبتك ، انتهى العام الدراسي باع الكتب ، فما هذا الكلام ؟ هذه مكتبة ، كتاب قرأته احتفظ به ، تصفحه من حين إلى آخر ، قرأت كتاب اعمل تعليقات ، اعمل حواشي ، اعمل خطوطًا حينما تجعل الخطوط ، والتعليقات ، والحواشي تحفظ ، فإذا حفظت ألقيت ، هذا نص قرأته فأعجبك ، فاحفظه ، وأول لقاء تكلم فيه ، على مرتين حفظته نهائياً .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَقُولُ :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال:
المتهوكون هؤلاء الذين يلوون ألسنتهم بالكلام ، فلا توجد فصاحة ، والتقعر تشدق بالألفاظ ، فكن فصيحً ، وكن طبيعيًّا ، وأتقن اللغة من دون تقعُّر ، ومن دون تكلُّف ، ومن دون تزمت .
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مرة جاءه وفد وسأله عن الصيام ، فتكلم النبي لفصاحته بلغة أو بلهجة هذا الوفد ، فلما سئل :” هل من أمبر أمصيام في أمسفر ؟ فقال : ليس من أمبر أمصيامٌ في أمسفر “،. أي ليس من البر الصيام في السفر ، فكان يتكلم بلغة السائل ، وهذا من فصاحته .
بجهات الجنوب ، يقول أحدهم للآخر : أنطِه حقه ، أي أعطه ،
فلما سأل واحد النبي اللهم صل عليه وهو عطية بن عروة السعدي الذي قال :
بجهات الجنوب ، يقول أحدهم للآخر : أنطِه حقه ، أي أعطه ،
فلما سأل واحد النبي اللهم صل عليه وهو عطية بن عروة السعدي الذي قال :
قال : فكلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغتنا .
هذه القبيلة تلفظ العين نوناً ، وهذه القبيلة موجودة فكان عليه الصلاة والسلام يخاطب الأقوام بلهجاتهم .
فعَن عَائِشَةَ قَالَتْ :
كلمةً كلمة ، والحديث فن ، فهذه قدرة بالإنسان اسمه : المتحدث اللبق ، كلمة كلمةً ، ووضوح ، وسهل ممتنع ، وجمل متينة ، وفكرة مع الدليل ، ودليل مع الشاهد ، وتطور ، وموازنة ، ومحور انتقال واحد ، فكلما راعى الإنسان اللغة والمنهج والوضوح والدليل صار في انجذاب إلى اللغة .
وفي روايةٍ عن عائشة :
وفي روايةٍ عن عائشة :
فإذا كان الإنسان حريصًا على نقل الحق للناس ، كان حريصًا أيضاً على استيعاب أصول الحديث .
وكان كلامه فصلاً يفهمه كل من سمعه ، وكلما ضعفت القدرة اللغوية عندك أصبح كلامك معقدًا ، والتعقيد في الكلام دليل ضعف اللغة ، أو دليل اضطراب في المعني ، والمعاني المضطربة في نفس المتكلِّم أو ضعف اللغة يظهران بشكل تركيب معقَّد ، ولكن المعاني الواضحة والفصاحة التي يتمتع بها المتكلم تجعل كلامه سهلاً واضحاً ، وهذا الكلام سماه علماء البلاغة السهل الممتنع ، فعجيب إذًا هذا الكلام ، فهذا الكلام السهل الممتنع يظنه الضعيف بسذاجةٍ أنه يحسن مثله ، وهو أبعد إليه من السماء ، إنه السهل الممتنع .
عن أنسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
وكان كلامه فصلاً يفهمه كل من سمعه ، وكلما ضعفت القدرة اللغوية عندك أصبح كلامك معقدًا ، والتعقيد في الكلام دليل ضعف اللغة ، أو دليل اضطراب في المعني ، والمعاني المضطربة في نفس المتكلِّم أو ضعف اللغة يظهران بشكل تركيب معقَّد ، ولكن المعاني الواضحة والفصاحة التي يتمتع بها المتكلم تجعل كلامه سهلاً واضحاً ، وهذا الكلام سماه علماء البلاغة السهل الممتنع ، فعجيب إذًا هذا الكلام ، فهذا الكلام السهل الممتنع يظنه الضعيف بسذاجةٍ أنه يحسن مثله ، وهو أبعد إليه من السماء ، إنه السهل الممتنع .
عن أنسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
فكل شيء له حد معتدل ، أكثر تقعر .
ومن أروع ما قيل في النبي عليه الصلاة والسلام ” كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب لا يخل ولا يمل ”
فأحياناً هناك إيجاز مخل ، و إطناب ممل ، فكان إذا خطب لا يخل ولا يمل .
فأحياناً هناك إيجاز مخل ، و إطناب ممل ، فكان إذا خطب لا يخل ولا يمل .
صلاته معتدلة وخطبته معتدلة ..
وكان عليه الصلاة والسلام لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلماتٌ يسيرة .
عَن الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ الْكُلَفِيُّ قَالَ :
وكان عليه الصلاة والسلام لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلماتٌ يسيرة .
عَن الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ الْكُلَفِيُّ قَالَ :
هذا هو الصدق ، التقى الإخلاص والتطبيق مع الكلام القليل البليغ ، إنه أبلغ ألف مرة من كلام مُسهب بتفاصيل وجزئيات ولا يوجد تطبيق ،
لذلك قال سيدنا الصديق :
لذلك قال سيدنا الصديق :
أي إذا تحدثت فتحدث في موضوع واحد مركز ، وله مقدمة ، وعرض ، وتشقيق ، مع أدلة ، وشواهد ، وقصة مؤكدة مع خاتمة ، وانتهى الأمر .
أي إنه رجل عادي ، لطيف ، مرح ، صاحب طُرفة ، يمزح مع أصحابه ، طليق الوجه ، كثير البِشر، هكذا كان عليه الصلاة والسلام .
وكان عليه الصلاة والسلام إذا وعظ أثَّر في قلوب السامعين ، وطيَّب نفوسهم ، حتى إنهم لتذرف دموعهم ، وترق وتخشع قلوبهم ، ويرتقي حالهم إلى المشاهدات والمعاينات فلقد كان مجلس النبي اللهم صلِّ عليه مجلس مشاهدة ، وهذا الدليل ، تعرفونه.
عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ قَالَ:
عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ قَالَ:
القصة لها تتمة ، هذا الصديق الجليل ، الصاحب الأول ، سيد الصحابة قال له : ” أنا كذلك يا أخي ـ تواضع ـ انطلق بنا إلى النبي ” .
عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ :
عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ :
وقال أسيد بن حضير :
لو أني أكون على أحوالٍ ثلاثة من أحوالي لكنت من أهل الجنة ـ له ثلاثة أحوال لو بقي على أحد هذه الأحوال لكان من أهل الجنة ـ قال : حين أقرأ القرآن ، وحين أسمعه ، وإذا سمعت خطبة رسول الله
أي إنه إذا قرأ القرآن يشعر بحال عظيم ، وإذا استمع إلى القرآن يشعر كذلك ، فبصراحة مؤمن لا يبكي إطلاقاً فقلبه مثل الصخر ؟! ولا يقشعر جلده !! ولا يجل قلبه ؟!
لو أني أكون على أحوالٍ ثلاثة من أحوالي لكنت من أهل الجنة ـ له ثلاثة أحوال لو بقي على أحد هذه الأحوال لكان من أهل الجنة ـ قال : حين أقرأ القرآن ، وحين أسمعه ، وإذا سمعت خطبة رسول الله
أي إنه إذا قرأ القرآن يشعر بحال عظيم ، وإذا استمع إلى القرآن يشعر كذلك ، فبصراحة مؤمن لا يبكي إطلاقاً فقلبه مثل الصخر ؟! ولا يقشعر جلده !! ولا يجل قلبه ؟!
عن مالك بن دينار عن الحسن رضي الله عنه قال :
قال عليه الصلاة والسلام :
قال عليه الصلاة والسلام :
فكان مالك بن دينار إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم يقول :
فإذا تكلمت عن الله عزَّ وجل ، فالله سيحاسبك ماذا قلت للناس ؟ أنت كذلك ؟ بماذا أمرتهم ، فأتمرتَ بذلك ؟ عن ماذا نهيتهم ؟ فانتهيت عما نهيت عنه ؟
قال عليه الصلاة والسلام :
قال عليه الصلاة والسلام :
يمكن أن تكون ضمن الدين شهوات ، وضمن الدعوة تكون الدنيا والحظوظ ، فإذا تكلم الإنسان ونيته يجمع أنْ الناس ، ويكون حوله ناس يعينونه ، ويحلون له مشاكله ، فهذه نية سيئة ، فحتى في الدعوة إلى الله توجد مزالق خطيرة ..
قال عليه الصلاة والسلام :
قال عليه الصلاة والسلام :
وقال عليه الصلاة والسلام :